من دور العبادة الى دور الفساد
وجدت هذة الورقة في شقة شاب وجد ميتا إثر سقطة عنيفة على الأرض اصطدمت فيها رأسه بأحدى التحف فمات بعد أن نزف الكثير من الدماء
وجاءت أراء الجيران أنه شاب سيء السمعه وإنه مجهول الهويه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أرجو المعذرة على سوء خطي فأنا مضطر للكتابة بسرعة حيث أنه لا وقت لديّ
لقد كان يراقبني طوال الوقت....
كان ينظر إلي وينظر إلى ساعة يده منتظرا ذلك اليوم الذي سيزورني فيه..
كنت أعلم إني لامفر ملاقيه ولكن لم أكن أعلم متى سيكون هذا اللقاء
كنت أعلم إنه غالبا ما يأتي في تلك اللحظة التي لا يخطر ببالك قط أن يظهر فيها...
وكنت أعلم إنه ضيف ثقيل لا ينصرف إلا بعد أن يأخذك معه..
كنت أفكر به مرارا وأتخيل اليوم الذي سيزورني فيه
ترى أين سأكون ؟
ماذا سوف أفعل ؟ وتساؤلات كثيرة لا أملك الاجابة عنها
لذلك قررت أن استعد له
إعتزلت الحياة وتركت العمل وتفرغت للعبادة
لا عمل لي سوى صلاة وصيام وقراءة عن الموت وعن عذاب القبر
أعيش على صدقة المحسنين و اكتسي من زكاتهم
كنت أحاول ألا أرى الخطأ حتى لا أقع فيه
وفيما بيني وبين نفسي كنت أعلم إنني لو علمت ميعاد زيارته لكان الوضع مختلف تماما
ربما كنت لجأت الى خطوة "الدروشة" هذة متأخرا , بل ربما لجأت لها قبل أن يأتي بلحظات
كنت أنظر إلى كبار السن المتدينين بعين الحسد و أقول بداخلي " إبشروا ها قد إقتربت الزيارة وأنتم على أهبة الإستعداد"
وظللت على هذة الحال انتظره و استعد له إلى أن تسرب إلي شعور بالملل..
وتحركت بداخلي الوساوس وطفقت تنغص عليّ عيشتي في دور العباده
و كأن الموت قد أرسل لي خطابا يؤجل فيه زيارته بل وكأنه أقسم لي إنه سيأتيني وانا رجل عجوز قابع في دور العبادة
فقد هجرت دور العبادة و إنتقلت إلى دور للفساد
إلى دور للقمار
إلى دور للخمور
إلى دور للمعاصي
وأستمر بي الحال هكذا وظللت أجرع من كأس المعاصي حتى الثمالة
ولكن كما قلت مسبقا" إنه غالبا ما يأتي في تلك اللحظة التي لا يخطر ببالك قط أن يظهر فيها..."
عدت إالى منزلي بعد جلسة قمار شربت فيها بحور من الخمر
كنت ثملا و مترنحا و مغيم البصر حين رأيته
كان يجلس بعبائته السوداء ويتابع النظر إلي و إلى ساعته في سرعة ونفاذ صبر منتظرا أن يحين ميعاد أجلي
ولكني إستأذنت منه أن يمهلني قليلا حتى أكتب هذة السطور لعلها تفيد من قرأها
يجب أن تتوقعوه في أي لحظة
لا تقعوا في مثل غلطتي
وافقوا بين حياتكم والإستعداد له
لا تغفلوا عنه لحظه ولا تنسوه
ترى كيف سأموت ؟
خمر مسممة ؟ ربما
ربما ينشب حريق الان ولكن أتمنى ألا يحدث هذا محافظة على هذة الورقة من الضياع
ربما بالسكتة القلبية
أشعر بدنو الأجل
سكرات الموت تعذبني
\\سطور لم نتبين محتواها\\
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إنتهت الرسالة
قصة من تأليفي و مش حقيقية
| 
موضوع: من دور العبادة الى دور الفساد 
الثلاثاء سبتمبر 02, 2008 12:10 am
